الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله، ورسوله)) ١.
أما عن أعظم نواقض الإِسلام التي يحكم على صاحبها بالكفر، فقد ذكرها في رسالته إِلى محمد بن فارس، فقال:
((اعلم أن من أعظم نواقض الإِسلام عشرة:
الأول: الشرك في عبادة الله وحده لا شريك له، والدليل قوله -تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النّساء من الآية: ٤٨، ١١٦] . ومنه الذبح لغير الله، كمن يذبح للجن أو القباب.
الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، كفر إِجماعا.
الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شكّ في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر إِجماعا.
الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطاغوت على حكمه، فهو كافر، وإِن عمل به.
الخامس: من أبغض شيئا مما جاء به الرسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فهو كافر، والدليل قوله تعالى: