للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال: لا إِله إِلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله، ودمه، وحسابه على الله ـ عزّ وجلّ ـ"١.قائلا:

((وهذا من أعظم ما يبين معنى: (لا إِله إِلا الله) ، فإِنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال، بل، ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإِقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو إِلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله، ودمه حتى يضيف إِلى ذلك: الكفر بما يعبد من دون الله، فإِن شكّ، أو توقف لم يحرم ماله، ودمه)) ٢.

وهذا المعنى الذي قصد الشيخ إِلى توثيقه وتأكيده، مبثوث في آيات كثيرة، مثل قول الله -تعالى-:

{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا} [البقرة من الآية: ٢٥٦] .

وقوله -تعالى-:

{يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً} [النّساء من الآية٦٠] .

٣- الإقرار بتوحيد الربوبية فقط، لا يحرم الدم والمال:

يعد هذا من الأمور العظيمة في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب


١ أخرجه مسلم، ١/٤٠، من حديث والد أبي مالك الأشجعي.
٢ كتاب التوحيد، ص٢٥.

<<  <   >  >>