للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٣أما في الاصطلاح عند الأصوليين والفقهاء وعلماء العربية فقد عرفوه بأنه " الكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته (١) ".

قال الراغب الأصفهاني: إنما سمي قرآنا لكونه جمع ثمرات الكتب السالفة المنزلة وقيل لأنه جمع أنواع العلوم كلها (٢) ".

ومعنى المركب الإضافي – علوم القرآن: طوائف المعارف المتصلة بالقرآن سواء أكانت تصورات أم تصديقات.

ويشمل كل علم يخدم القرآن كالتجويد والقراءات والرسم العثماني والإعجاز وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وإعراب القرآن وغريب القرآن وغير ذلك (٣) .

وقد استقلت بعض هذه المعارف بدراسات خاصة وموسعة، ومن فروع هذا العنوان:

(أ) التفسير: وهو لغة الإيضاح والتبيين. واصطلاحاً: علم يبحث عن مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية (٤) .

(ب) التجويد: وهو لغة التحسين فهو حلية القراءة واصطلاحاً: إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها ورد الحرف إلى مخرجه وأصله وتلطيف النطق


(١) مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ١/١٩ وما قبلها، ط. دار إحياء الكتب العربية، لفيصل عيسى الحلبي بالقاهرة.
(٢) الراغب الأصفهاني في مفرداته مادة قرأ ٤٠٢ بتصرف واختصار، ط. سيد كيلاني.
(٣) مناهل العرفان ١/٢٣، مرجع سابق.
(٤) التفسير والمفسرون للذهبي ١/١٥، ط دار الكتب الحديثة بالقاهرة ١٣٩٦هـ / ١٩٧٦م.

<<  <   >  >>