هذا البحث المتواضع كان بمنزلة تقرير صريح وواضح لرصد الداء ووصف الدواء، والحق يقال إن المعلم لا يتحمل وحده عبء انخفاض مستوى الوعي الديني عند الطلاب بل الطالب نفسه يتحمل العبء الأكبر؛ لأن ترف الحياة قد شغله عن الاهتمام والتركيز والمتابعة الجادة والمشاركة والهدف الدراسي عند بعض الطلاب لا يعدو أن يكون تسلية وشغلا للفراغ أو حصولا على راتب كما أن الكثرة الجادة تحجم عن المشاركة في الدرس حياء أو خوفاً من الوقوع في الخطأ أمام زملائهم.
وهذه كلها عوائق تحول دون النهوض بالعملية التعليمية وأوصي إخواني المعلمين بضرورة تحسين المستوى بالاطلاع الواسع وتجويد الأداء في حدود الإمكانات المتاحة وعذر مَنْ قَصَّر منهم شواغل الحياة بمتطلبات التحضر وما أكثرها وذهاب البركة من الوقت فقد صار ضيقاً عن التبعات والواجبات فضلا عن مقتضيات الحياة الاجتماعية بما فيها من عادات وتقاليد.
والله أسأل أن يوفق الجميع لخدمة القرآن وأهل القرآن.