ليس لقارئ القرآن الحرية في قراءة القرآن بحسب ما يرى ولو شذ بل لابد من التزام الكيفيات أو الوجوه المنقولة إلينا تواتراً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقرأ بوجه منها أو أكثر لكن لا يحل له أن يقرأ بما لم يتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يصح ثبوته ويشتهر وتتوفر فيه صحة السند والموافقة للرسم العثماني وموافقة القواعد النحوية كما قرر ابن الجزري وإن كنت موقنا أن القسمة ثنائية فالقراءات إما متواترة وإما شاذة ولا ثالث لهما.
والمتواترة هي الموجودة الآن والتي يقرأ بها في الأمصار الإسلامية وهي قراءة العامة في كل قطر إسلامي.
ومن أهداف تعليم علم القراءات ما يأتي:
(١) تجنب القراءة الشاذة عند التلاوة لكتاب الله تعالى.
(٢) الوقوف على أسرار اختلاف وجوه القراءات وذلك بتوجيهها وبيان ما في ذلك من فوائد معنوية ودلالات شرعية.
(٣) استيعاب الأبيات الضابطة لهذا العلم حتى لا يضيع منه شيء.
(٤) تهيئة طائفة واعية حافظة لكتاب الله بوجوهه المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث لا يخلو منهم عصر من العصور مصداقاً لقوله عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر: ٩) .
(٥) تيسر قراءته للتالين على أي وجه من تلك الوجوه المتواترة ففي ذلك توسعة على القارئ.