وقد كرم نبينا صلى الله عليه وسلم المعلمين وأمر المتعلمين بالتواضع لهم ولا غنى للناس في أي عصر عن المعلم المرشد الذي يقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في التمسك بالدين والعمل بشرع الله والتخلق بالأخلاق الفاضلة.
ومهما تطورت الأجهزة الحديثة وتفنن أهل الاختصاص في اختراع – الإلكترونيات والأجهزة المتطورة لنقل المعلومات وإيضاحها بالصوت والصورة وتخزين المواد العلمية وترتيبها وتيسير الانتفاع بها فلا غنى أبداً عن المعلم الذي تتلقى على يديه الناشئة القرآن الكريم ويتعلمون منه طرق الأداء ومخارج الحروف والوقوف وترتسم في أذهانهم صورة ورعه وخشوعه وعذوبة منطقه ونضرة وجهه واستقامته والحكمة والإنصاف الذي يتسم به تعامله ولا تستوي الصورة المسجلة التي تمثله مع الحقيقة، فمعلم القرآن يتكيف مع الظروف الاجتماعية والنفسية والعقلية لطلابه ويغير مع كل نوع منها طريقته في التدريس، ويتكيف في الحال مع المتعلم وهذا الإحساس لا تجده في الجهاز وهو مطلوب فضلا عن إمكان التأني والتكرار عند الحاجة والانتقال من هدف إلى هدف مباشرة إذا رأى أن الموقف التعليمي يتطلب ذلك وليس هذا للجهاز.
فمن خصوصيات المعلم تنويع الأسئلة المناسبة لمستويات طلابه وتلقي الإجابة وإعانة الدارس عليها بالإشارة والإيماء أو قسمات الوجه. وبهذا يعلم أن الأجهزة وسائل معينة للمدرس على تثبيت