ثامناً: تمكين الطالب من القدرة على الدفاع عن الإسلام بالحجة والبرهان والدعوة إليه على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقد يستكثر بعض الدارسين من الأهداف لكنها في جملتها لا تخرج (١) عما قدمته ويمكنني أن أضيف إلى ما قررته هنا أهدافاً جديدة هي:
- السمو النفسي الذي لا يتحقق مثله من قراءة أي كتاب سواه أو حفظه أو تدريسه.
- شرف المنزلة عند العقلاء والدينين الذين يحبون الحق ويكرمون أهله.
- نشر الفضيلة في المجتمع وذلك عن طريق الاقتداء بحملة القرآن وقرائه العاملين به.
ومن العوامل المساعدة على تحقيق تلك الأهداف ما يلي:
أولاً: أن يسود الروح الديني الجو المدرسي فتكون الأسرة كلها مثالاً حسنا ونموذجاً طيباً من الأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة على الشعائر وتعظيم القيم الإسلامية.
ثانياً: معاقبة الخارج على تعاليم الإسلام السمحة المستهتر بشعائره كمن يتهرب من أداء الصلاة أو يستهين بكتب العلم المشتملة على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية كما يحدث من بعض الطلاب عقب الامتحانات حين يمزقون الكتب أو يلقونها في سلة المهملات. ومن المواقف الكريمة ما يلتزمه المسؤولون من عدم إعطاء الطالب شهادته حتى يعيد الكتب المقررة إلى
(١) انظر كتاب: كيف ندرس القرآن لأبنائنا: للدكتور/ سراج محمد مرزان ٧٨،٧٩، مرجع سابق.