-معرفة الصيغة الدالة على أن تلك الحادثة أو القصة كانت سبب النزول وترسيخ ذلك المدلول في أذهان طلابه.
- تنبيه طلابه أن سبب النزول ليس محصوراً في الأحداث والقصص بل قد يكون سؤالاً أو دعاء.
كما قال سيدنا عمر ومعاذ بن جبل ونفر من الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أفتنا في الخمر والميسر فإنهما مذهبة للعقل مسلبة للمال (١)" وفي بعض الروايات عن عمر: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً " وأن أسباب النزول قد تتعدد والمنزل واحد.
أما في درس فواتح السور مثلا فإن المهارات تتغير لتصبح على النحو التالي:
- النطق الجيد السليم لها وإطلاع التلاميذ على الفرق بينها وبين ما اتحد معها في الصورة وخالفها في المعنى والغرض فليست {ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} في نطقها مثل {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}
- قدرة المعلم على إبراز قضية الإعجاز من خلال فواتح بعض السور بالحروف المقطعة.
- ومقدرته على تلمس السر في عدم افتتاح كل سور القرآن بالأحرف المقطعة وهو تنوع المتحدى به.
فإذا ما درس موضوعاً في النسخ أو الرسم العثماني أو القراءات القرآنية تنوعت المهارات التعليمية لتتكيف مع كل درس على حدة.
وغنى عن البيان أن التعليم مصدر علَّم بتشديد عين الفعل وأن هذا التشديد ليس لإفادة التكثير بل للتعدية أما " علوم القرآن " فجمع علم.
(١) أسباب النزول للواحدي وبهامشه الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلامة: ٤٨ ط عالم الكتب – بيروت.