للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدافع السيكولوجية التي أوقدتها، والاكتفاء بتحليل هذه الدوافع كبديل عن تناول هذه الحجج ذاتها يعد سقوطًا مزريًا في المغالطة المنشئية.

* حين تجلس مع أدعياء الثقافة فتقول هكذا قال رولان بارت أو جاك دريدا أو هكذا يذهب تيار ما بعد الحداثة يحظى قولك بالإكبار والإعجاب، كذلك حين تأتي تزكية الفكرة أو العمل من مصدر ذي مكانة واعتبار فلا تُدرك وجاهتها إلا من وجاهة المصدر، كأنما تستعير الهيبة والجدارة منه، يذكر عن طاغور عندما أسندت له جائزة نوبل تنادى قومه لتكريمه والاحتفال به، فقال في شيء من الاستهانة والازدراء: "إنهم يكرمون التكريم"، أي إنهم لم يفطنوا لقيمته من قبل حتى جاءت جائزة نوبل.

مثل:

-هذا معرض للحكومة لأنه عانى من طفولته من علاقات متعسرة مع والديه أدت به إلى صعوبة في تقبل السلطة، وفي تقبل كل "صورة والدية".

*مهما تكن أوضاع الخصم فلن تعدم أن تقيض له دوافع سيكولوجية تُوظف لتقويض فكرته.

<<  <   >  >>