ثمة اعتقاد خاطئ يقر في أذهان الكثيرين مفاده أن المعنى الحقيقي لأي كلمة يجب أن يُلتمس في الأصل التاريخي الذي أتت منه الكلمة، وهو ما يسمى باللسانيات بـ"التأثيل"، وهو اعتقاد فيه تبسيط مفرط لطبيعة اللغة ومنشئها وقوانينها المسيرة.
مثل من يمنع أن يكون التعليم إلزاميًا لأن أصل كلمة تعليم مشتقة من الكلمة اللاتينية educere التي تفيد معنى الملاطفة والانجذاب دون معنى الإلزام.
*يعول مستخدمو اللغة على السياق لاستشفاف المعنى المقصود للكلمة، ولا يفكرون كثيرًا في "التأثيل": أي رد الكلمة إلى أصلها التاريخي، والذي قد لا يكون واضحًا على الإطلاق وبخاصة إذا كان مؤسسًا على لغة أجنبية أو لغة قديمة بائدة.