كان بروكرست في الميثولوجيا اليونانية قاطع طريق يعيش في أتيكا، وكانت له طريقة خاصة جدًا في التعامل مع ضحاياه، فقد كان يستدرج ضَحِيّته ويضيِّفه ويكرم وفادته، وبعد العشاء يدعوه إلى قضاء الليل على سريره الحديدي الشخصي، إنه سرير لا مثيل له بين الأسرة إذ كان يتميز بميزة عجيبة، هي أن طوله يلائم دائمًا مقاس النائم أيًا كان، غير أن بروكرست لم يكن يتطوع بتفسير كيف يتأتّى لسريره أن يكون على مقاس الجميع على اختلاف أطوالهم، حتى إذا ما اضطجع الضحية على السرير بدأ بروكرست عمله فجعل يربطه بإحكام ويشد رجليه إن كان قصيرًا ليمطهما إلى الحافة،