للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الحادي والعشرون

إغفال المقيدات

"قالت القاعدة للاستثناء: لماذا تعلق بجناحي دائمًا وتقيدني

ولا تدعني أبسط ظلي على العالم

رد الاستثناء على القاعدة:

أفيقي .. أنا لست عالقًا بجناحك

أنا منك .. أنا أكبرُ قوادِمكِ

وأشد مؤيديك"

حين نطبق تعميمًا على حالات فردية لا يشملها التعميم على نحو صحيح فنحن نرتكب إذّاك مغالطة "العَرَض المباشر"، أما حين نفعل العكس ونتناول عن غفلة أو عن قصد مبدأ يَصدُق على حالة استثنائية معينة ثم نمده لينسحب على المجرى العام فإننا نرتكب مغالطة "العَرَض المعكوس"، والحق أن مكمن الخطأ واحد في الحالتين، وهو إغفال المقيدات أو المحددات أو الشروط التي ينطوي عليها التعميم واستخدام القاعدة ذات الاستثناءات المقبولة على أنها قانون مطلق.

<<  <   >  >>