*هناك تغيرات كثيرة تعتري اللغة؛ منها الصوتي، والنحوي، والدلالي (وهو ما يعنينا في هذا المقام)، والتغير الدلالي أنواع عديدة منها ما يعرف بـ"الانحدار الدلالي": وهو تغير يلحق بمعنى اللفظ فيكسبها دلالة سلبية، وتقابل ظاهرة الانحدار الدلالي ظاهرة "التحسن الدلالي" حيث تكتسب اللفظة دلالة إيجابية أو يزول عنها ما كان من دلالة سلبية في الأصل، مثل كلمة وزير فقد كانت تعني قديمًا الخادم، وقد تغير مدلولها إلى الأحسن.
*إن المشكلة التي يقع فيها أنصار المنهج التأثيلي هي ما سماه لا ينز:"مغالطة التأثيل"، ذلك أنهم يحتجون بأن كلمة ما تعود إلى أصل إغريقي أو لاتيني أو عربي أو غيره ولذا فإن معناها ينبغي أن يكون مطابقًا لما كانت عليه في الأصل.
* معظم الكلمات في معجم أية لغة لا يمكن أن تعزى إلى أصولها وهو ما تكشف للتأثيلين وسلم به اللسانيون عامة في هذا الوقت الحاضر.
*تبلغ المغالطة التأثيلية مداها حين تُعمِل أدواتها التاريخية في المصطلح العلمي أو التكنيكي وتحاول أن تفهم المصطلح الفني المتخصص بمعناه اللغوي الدارج، وهو ما يمكن أن