تفيد المغالطة البعدية أنه ما دام شيء ما قد أتى بعد شيء آخر فهو إذن قد أتى بسببه. لقد حدث بعقبه إذن فقد حدث بسببه.
لكي يوصف حدث ما (أ) بأنه سبب لحدث آخر (ب) ليس يكفي أن يأتي قبله فإثبات علاقة العلية يتطلب ما هو أكثر من مجرد التعاقب أو الارتباط يتطلب أن جميع أفراد فئة (ب) تأتي دائمًا وأبدًا بعد جميع أفراد فئة (أ) وتغيب دائمًا (ب) في غياب (أ)، مع شيء من التجاور في المكان والزمان، وغياب أي عامل آخر قد يكون وراء حدوث الاثنين معًا .. فالاكتفاء بمجرد التعاقب الزمني كدليل على علاقة السببية تفكير شديد الفجاجة والسوقية.