للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَدَلِيلُ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَتَفْسِيرُ التَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} .

ــ

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "وأما متابعة الرسول فواجب على أمته متابعته في الاعتقادات والأقوال والأفعال.. فتوزن الأقوال والأفعال بأقواله وأفعاله فما وافق منها قبل، وما خالف رد على فاعله كائناً من كان، فإن شهادة أن محمداً رسول الله تتضمن تصديقه فيما أخبر وطاعته ومتابعته في كل ما أمر به. وقد روى البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" ... ١

قوله: "وَدَلِيلُ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَتَفْسِيرُ التَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} ٢" هذه الآية الكريمة كما ذكر المصنف فيها دلالة على ثلاثة أمور:

الأمر الأول: على وجوب الصلاة، وذلك من قوله: {وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ} .


١ انظر: القسم الخامس من "مؤلفات الشيخ" الرسائل الشخصية: "ص١٠٦"، والحديث المذكور أخرجه البخاري، وتقدم.
٢ سورة البينة، الآية: ٥.

<<  <   >  >>