للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.

ــ

ومما يدل على أن العلم واجب حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" ١

وقد فسر الشيخ رحمه الله العلم الذي لابد من تعلمه بأنه يتناول ثلاثة أمور، فقال: "وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة".


١ أخرجه من أصحاب الكتب الستة ابن ماجه: "١/٨١"، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده": "رقم٢٨٣٧"، والطبراني في "الأوسط": "١/٣٣"، وغيرهم كثيرون. وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث، فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه، فقد نقل ابن الجوزي في "العلل" "١/٦٦" قول الإمام أحمد: "لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء".
والحديث مروي عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم وله طرق جمعها السيوطي في جزء مطبوع. ورواه ابن الجوزي في "العلل": "١/٥٧" من أربعة عشر طريقاً، من حديث أنس رضي الله عنه ثم تكلم عليها. ولعل تعدد رواته وطرقه يدل على أن له أصلاً. وقد صححه بعض الحفاظ المتأخرين، قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" "١/٢٥٨": "قال الحافظ المزي الشافعي: وله طرق كثيرة عن أنس، يصل مجموعها إلى مرتبة الحسن ... وفي "تلخيص الواهيات" للذهبي: روي عن علي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر وأنس وأبي سعيد، وبعض طرقه أوهى من بعض، وبعضها صالح، والله أعلم".
ومال السخاوي في "المقاصد": "ص٢٧٥" إلى تصحيحه، ونقل المناوي في "فيض القدير": "٤/٣٥٤" أن السيوطي حسنه. وممن صححه الألباني في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" وقال بعد أن تكلم عن طرقه: "إن طرقه يقوي بعضها بعضاً، بل أحدها حسن، فالحديث بمجموع ذلك صحيح بلا ريب عندي".
قال السخاوي في "المقاصد" "ص٢٧٧":
"قد ألحق بعض المصنفين بآخر هذا الحديث "ومسلمة" وليس لها ذكر في شيء من طرقه، وإن كان معناها صحيحاً" اهـ.

<<  <   >  >>