للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} ١.

وقال تبارك وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ٢.

فهذه ثلاث حكم جعلها الله سبحانه وتعالى في خلق النجوم فهي زينة للسماء، ورجوم ترجم بها الشياطين عند استراقهم السمع، ووسيلة للاهتداء في ظلمات البر والبحر.

قال قتادة: "خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وكلف ما لا علم له به"٣.

والتنجيم الذي يدخل تحت هذا النهي والوعيد ما كان فيه ادعاء علم الغيب وربط الأشياء وتأثيرها بالتنجيم، أما ما يحتاج إليه مما يدرك بالمشاهدة كمعرفة ظل الشمس، وجهة القبلة، ونحو ذلك، فلا يدخل تحت النهي.

وقد رخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.


١ الآية ٥ من سورة الملك.
٢ الآية ٩٧ من سورة الأنعام.
٣ سليمان بن عبد الله بن محمد عبد الوها تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص٤٤٢.

<<  <   >  >>