للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد رضي الله قولهم وعملهم كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "من أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه" ١.

وأول الشافعين رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام الموحدين وخاتم المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين والذي اختصه الله تعالى وأكرمه بشفاعات عظيمة في ذلك اليوم تفضلا وتكريما منه سبحانه لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ورحمة بأمته عليه الصلاة والسلام كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة، وأني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا" ٢.

فله عليه الصلاة والسلام الشفاعة العظمى يوم القيامة والتي يتخلى عنها أولو العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهي كما بين أنها لأهل التوحيد من أمته.

وهو الذي يشفع في دخول المؤمنين الجنة، وفي إخراج عصاة الموحدين من النار، وله شفاعة في عمه أبي طالب.

وهذا من كريم فضل الله تعالى على خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم نسأل الله أن يرزقنا صدق الاتباع له في الدنيا، وأن يسعدنا بشفاعته في الآخرة.


١ البخاري مع الفتح ١١/٤١٨، ومسند الإمام أحمد ٢/٣٠٨.
٢ صحيح البخاري مع الفتح ١٣/٤٤٧، ومسلم بشرح النووي ٣/٧٤.

<<  <   >  >>