للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن كل ما فيه نقص في الدين، فلا خير إلا دلهم عليه وأوله تحقيق التوحيد، ولا شر إلا حذرهم منه، وأوله ما يقرب من الشرك لفظا وإن لم يقصد به١.

فإرشاده عليه الصلاة والسلام بأن يقولوا: سيدي ومولاي، وفتاي وفتاتي وغلامي من باب سد ذرائع الشرك ووسائله اللفظية وإن لم يقصد القائل بها شركا.

النهي عن قول "لو":

المقصود بها التي تقال ندما وأسفا وجزعا، لما في ذلك من عدم الرضى والتسليم بما قدره الله عز وجل وقضاه، فالمؤمن مأمور بالتسليم والرضى لأقدار الله، والصبر على بلائه، وفي ذلك خير له، وقول (لو) يتنافى مع ذلك المطلوب من المؤمن، مع ما قد يصاحبها من نوع اعتراض على أقدار الله تعالى وأحكامه.

ولذلك فقد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حماية للتوحيد أن يمسه ما يقدح فيه ِأو يكون ذريعة إلى ذلك ولو رآه الناس يسيرا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فقل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" ٢.


١ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ – فتح المجيد ص ٤١٢.
٢ مسلم بشرح النووي ١٦/٢١٥.

<<  <   >  >>