للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يصيبكم ما أصابهم" ثم تقنع بردائه وهو على الرحل" ١.

وكانت ثمود كما سبق ذكره يعبدون الأصنام كما كان أسلافهم عاد، فأرسل الله إليهم نبيه ورسوله صالحاً عليه السلام فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما هم عليه من عبادة غيره، وكان يذكرهم بأسلافهم عاد وكيف كانت نهايتهم، وكيف أن الله تعالى أورثهم الأرض من بعدهم، وأغدق عليهم النعم الكثيرة، ولكنهم ردوا دعوته، وأعلنوا معارضته، وتحدوه بطلب آية من الله عز وجل تدل على صدقه، وقد جاءت قصة صالح عليه السلام مع قومه في مواضع كثيرة من كتاب الله عز وجل٢.

وفيما يلي أهم المواقف في دعوته عليه السلام:

١- بدء دعوته عليه السلام:

بدأ صالح عليه الصلاة والسلام دعوته قومه بالدعوة إلى التوحيد ونبذ ما هم عليه من الشرك وعبادة غير الله عز وجل من الأصنام وغيرهم فكان يذكرهم بنعمة الله تعالى عليهم ويحذرهم وينذرهم عاقبة الذين كذبوا الرسل من قبل وما حصل لقوم عاد، قال الله تبارك وتعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ


١ صحيح البخاري مع الفتح ٦/ ٣٧٨.
٢ منها: سورة الأعراف، وهود، والحجر، والإسراء، والشعراء، والنمل، وفصلت، والقمر، والشمس.

<<  <   >  >>