للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغيب كما في سورة الأعراف: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: ١٨٨]، فكيف بمن دونه صلى الله عليه وسلم من البشر يعلم الغيب، فلا يمكن أن يعلم أن فلانا جاء إلى قبره فسأله، بل إنهم لا يسألون إلا معدومًا ولا يصح أن نطلب منهم الشفاعة بجاههم عند

الله فإن الله تعالى كفر العرب لطلبهم من الموتى ذلك مع قولهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: ٣]، أي: ما ندعوهم لأن الدعاء عبادة كما سيمر بك قريبًا، ودعاؤهم للشفاعة خطأ عظيم لأنه تعالى يقول: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: ٢٥٥]، وقوله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨]، وهو سبحانه لا يرضى طلب الشفاعة من الموتى لأن الميت لا حياة فيه ولا قدرة له فكيف تطلب من المعدوم، فلا تطلب إلا ممن يقدر عليها وهو الله تعالى.

* * *

[الشفاعة حق]

فنطلب من المولى أن يكرمنا بمته ولطفه يوم القيامة - شفاعة الصالحين سواء كانت الشفاعة لمن استحق منا النار - نعوذ بالله

<<  <   >  >>