للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

القبور يعتقدون في السادة والأولياء نفس الاعتقاد.

والدعاء من العبادة: إذ سمى الله تبارك وتعالى الدعاء عبادة حيث قال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: ٦٠]، ففسر تعالى الدعاء بالعبادة، بل جاء صريحا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم وابن جرير وابن حبان والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدعاء هو العبادة» (١) وروى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يدع الله عز وجل يغضب عليه». (٢)

كيف طبق الصحابة التوسل المشروع تطبيقًا عمليًّا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

وقد فهم الصحابة هذا المعنى وأن من دعا غير الله تعالى فهو مشرك كافر وإن دعا ملكًا مقربًا أو نبيًا


(١) حديث صحيح، انظر صحيح الجامع ٣٤٠٧.
(٢) رواه الإمام أحمد (٢/ ٣٢٤) من حديث أبي هريرة، وهو حديث حسن انظر صحيح ابن ماجه (٢/ ٣٢٤).

<<  <   >  >>