للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت عليه الجاهلية الأولى، وأن يخلصوا الدعاء لله عز وجل ويستجيبوا لبارئهم تعالى حيث قال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠]. وقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: ١٨٦].

[من وسائل الشرك]

ولنعلم أن من وسائل الشرك الصلاة في المساجد التي فيها قبور وأن الصلاة باطلة فيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها (١).

ولا حجة لهم في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه دفن في بيته، وبيته - صلى الله عليه وسلم - ليس من مسجده؛ وذلك لأنه توفي في ذلك المكان من بيته ويدفن كل نبي حيث مات كما ورد في الحديث الصحيح، وكذلك أبو بكر وعمر دفنا معه في غرفة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها-، فينبغي أن تتنبه إلى هذه الشبهة التي يلبسها من في قلبه شبهة.


(١) انظر: صحيح الجامع للشيخ الألباني ١/ ٩٠٩.

<<  <   >  >>