للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له، ومصيره إلى طاعته ويحكم بقبح ما خالف ذلك.

وفي هذا القدركفاية إن شاء الله تعالى.

على أنّ الأشعري يزعم أن العقل لا يقتضي حسناً ولا قبيحاً١. وهذا لعمري مخالفة العقل عياناً، وسيأتي بيان ذلك في غير هذا الفصل٢ بمشيئة الله عز وجل.

وإذا ثبت ما قلناه زال شغبهم في أن العقل يقتضي ما يقولونه، لأنا لم نؤثر٣ باتباع عقل يخالف السمع، وسنذكر كذبهم في اقتضاء العقل ما صاروا٤ إليه بعد هذا٥ إن شاء الله عز وجل هـ.


١ انظر: الملل والنحل ١/١٠١، فقد نقل عنه نحو ذلك.
٢ انظر: الفصل الخامس من هذه الرسالة.
٣ هكذا في الأصل، وأحسب أن الصواب "نؤمر".
٤ في الأصل: "وما" وهو خطأ من النساخ؛ لأن مقصود المؤلّف أنه سيذكر كذبهم في قولهم إن العقل يقتضي ما قالوه وما صاروا إليه.
٥ انظر: الفصل الرابع.

<<  <   >  >>