٢ انظر: "ابن حزم الفصل ٣/ ١٥". ٣ في الأصل "بمعجزه والعجز" وهو تحريف. ٤ ما ذكره المؤلف رحمه الله في هذه المسألة ونقله عن كتب الأشعري لم أجده في كتبه التي وقفت عليها، ولعل ذلك فيما لم يصل إلينا منها مما كتبه في سابق أحواله ورجع عنه في آخر عمره وكلاَ القولين ثابت عن الأشاعرة، والباقلاني وهو مقدمهم في عصره يصرح بأن الإعجاز يتعلق بالحروف المنظومة التي هي عبارة عن كلام الله القديم القائم بذاته تعالى عندهم، وأن التحدي واقع إلى هذه الحروف المنظومة وليس إلى الإتيان بمثل الكلام القديم الذي لا سبيل إليه، وأوضح أن هذا القول هو الذي عول عليه مشايخه. وحكى أنّ بعض أصحابه من الأشاعرة جوز القول الآخر وهو أنّ التحدي والإعجاز عائد إلى الكلام النفسي. انطر: "إعجاز القرآن ٢٦٠". وعزا هذا القول للأشعري ابن حزم في "الفصل ٣/١٥" بصيغة التمريض. ويرى الآمدي تارة: أن المعجز هو هذه العبارات والكلمات، وتارة يرىَ أنّ المعجز هو إظهار ذلك المقروء القائم بالنفس على لسان الرسول بما خلق الله من العبارات الدالة عليه. فلا يكون كلامه - أي كلام الرسول- الدال هو المعجز، ولا المدلول. بل إظهار ذلك المدلول بكلامه عند تحديه بنبوته. انظر: غاية المرام "٣٥١" وعلى هذا الرأي: يكون قد نفى الإعجاز عن العبارة وعن المعبر عنه وأثبته لما لا يتصور، فتأمل.