للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكرنا قول الأوائل والعرب قبل هذا١ وأن الكلام هو الحروف المتسقة٢ والأصوات المقطعة والاسم والفعل والحرف الجاي لمعنى. وقد " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الصمت "٣.

وإذا كان الصامت متكلماً في حال صمته فلا معنى للنهي.

ومن قول الحكماء: [لئن كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب] ٤.


١ انظر: مقدمة المؤلف.
٢ في الأصل المشتقة وهو خطأ.
٣ د/ الوصايا / باب ما جاء متى ينقطع اليتم ٣/ ٢٩٣ ح ٢٨٧٣ من حديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ولفظه "حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يتم بعد احتلام ولا صمات يوم إلى الليل ".
وقال المنذري: في إسناده يحيى بن محمد المدني الجاري. قال الخطابي: يتكلمون فيه. وقال ابن حبان يجب التنكب عما انفرد به من الروايات. وذكر العقيلي هذا الحديث، وذكر أن هذا الحديث لا يتابع عليه يحيى الجاري ... قال – وقد روي هذا الحديث من رواية جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وليس فيها شيء يثبت. إهـ (مختصر سنن أبي داود ٤/ ١٥٢ – ١٥٣) وقال ابن حجر في ترجمة يحيى الجاري: "إنه صدوق يخطيء". انظر: (التقريب ٢/ ٣٥٧) على أن الإمام السيوطي أشار إلى أن الحديث حسن. (الجامع الصغير ٢/ ٢٠٤) وقال الشيخ الألباني: صحيح. انظر: (صحيح الجامع الصغير ٦/ ٢١٣) .
٤ روي ذلك من كلام لقمان الحكيم: انظر: ابن أبي عاصم: الزهد ص ٢٢، وابن أبي الدنيا: الصمت وآداب اللسان ٦١٤ حـ ٧٤١.
ورواه ابن أبي الدنيا من كلام سليمان بن داود عليهما السلام. انظر: ص ٢١٦ حـ ٤٧ المرجع السابق.

<<  <   >  >>