للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و {كهيعص} ١، و {طه} ٢، و" {حم} ٣، و {يس} ٤، و {ص} ٥، و {ق} ٦، و {ن} ٧.

فمن زعم أنها ليست من القرآن فهو كافر، ومن زعم أنها من القرآن والقرآن ليس بكلام الله فهو كافر، ومن زعم أنها عبارة عن الكلام الذي لا حروف فيه قيل له: هذا جهل وغباء؛ لأن الكلام الذي تزعمه ليس يعرفه سواك، ولا يدري ما هو غيرك وأنت أيضاً لا تدريه٨ وإنما تتخبط فيه.

ثم لو كان قولك صحيحاً لوجب أن تكون عنه مفهومة المعنى بالاتفاق، لأن موضوع العبارة التفسير، ليفهم ما أشكل من ظاهر الكلام، فإذا كان الكلام شيئاً واحداً لا يدرى ما تفسيره، وكانت العبارة عنه حروفاً كثير الاختلاف في معانيها، ولم يتفق على معنى منها لم تفد العبارة شيئاً. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ سورة الإخلاص "٩


١ سورة مريم: (آية ١) .
٢ سورة طه: (آية ١) .
٣ آية (١) في كل من سورة (غافر) و (فصلت) و (الشورى) و (الزخرف) و (الدخان) و (الجاثية) و (الأحقاف) .
٤ سورة يس: (آية ١) .
٥ سورة ص: (جزء من آية ١) .
٦ سورة ق: (جزء من آية ١) .
٧ سورة القلم: (جزء من آية ١) .
٨ في الأصل (فلا تدريه) .
٩ المشهور لفظ: (من قرأ قل هو الله أحد) وانظر: السيوطي في الجامع ٢/ ١٧٨.
ولم أجد تخريجه بنص المؤلف. وحيث إنه إنما أورده بهذا اللفظ للاستشهاد به على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن القرآن سورٌ، فيحسن أن نبين أنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صرح بذلك في عدة أحاديث صحيحة ثابتة نذكر منها على سبيل الإيجاز:
١- قوله صلى الله عليه وسلم "اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران... اقرأوا سورة البقرة " أخرجه م: / كتاب صلاة المسافر ١/ ٥٥٣ حـ ٢٥٢ وحـ ٢٥٣ وفيه: " يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران".
٢- وقوله صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه"
م: / صلاة المسافر ١/ ٥٥٣ حـ ٢٥٥.
٣ – قوله صلى الله عليه وسلم "من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من الدجال"
م: / كتاب صلاة المسافر ١/ ٥٥٣ حـ ٢٥٥.
والله عز وجل قد أفصح في القرآن الكريم بأن القرآن سور وآيات فقال عز وجل: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ} (سورة البقرة آية ٢٣) وقال: {قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} (سورة هود آية ١٣) وذلك كثير في كتاب الله عز وجل.

<<  <   >  >>