للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا الذي ذكرناه من طريق العقل الذي يدعون أنه الحجة القاطعة.

وأما على طريقتنا١: فالله سبحانه قد بين في كتابه ما كلامه؟ وبين رسوله صلى الله عليه وسلم، واعترف به الصدر الأول والسلف الصالح رحمهم الله، وآمنوا به. فقال الله سبحانه: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ ٢ اللَّهِ} ٣ وقال: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} ٤ وقال: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} ٥.

وما سمع مستجير قط إلا كلاماً ذا حروف وأصوات، ولا قرأ قارئ البتة إلا ذلك.

فلما (سمى) ٦ سبحانه هذا القرآن العربي (الفصل) ٧ كلامه علم أن كلامه حروف، كيف وقد أكد ذلك بذكر الحروف المقطعة في أوائل السور منه مثل: {الم} ٨، و {الر} ٩،


١ أي طريقة السلف في إثبات الأسماء والصفات. وهي اتباع النص والإيمان بما وردت به النصوص الصحيحة.
٢ في الأصل (كلامه) وهو خطأ.
٣ سورة التوبة: آية (٦) .
٤ سورة المزمل: آية (٢٠) .
٥ سورة المزمل: آية (٢٠) .
٦ في الأصل: في الحاشية من أعلى، وفي الحاشية من اليمين أعادها مع الكلمة التي بعدها.
(٧) لعلها (المفصل) .
(آية ١) في كل من سورة (البقرة) و (آل عمران) و (العنكبوت) و (الروم) و (لقمان) و (السجدة) .
(جزء من آية ١) في كل من سورة (هود) و (يوسف) و (إبراهيم) .

<<  <   >  >>