للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} ١.والنداء عند العرب صوت لا غير٢، ولم يرد عن الله تعالى ولا عن رسوله عليه السلام أنه من الله غير صوت. ولا خلاف بيننا في أن موسى مكَلَّم بلا واسطة، فسقط قول من زعم أن العرب تقول: نادى الأمير من ينادي.

وروى أحمد بن حنبل٣ رحمة الله عليه عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي٤ عن الأعمش٥, عن مسلم بن صبيح٦ عن مسروق٧


١ سورة القصص: (آية ٣٠) .
٢ قال ابن منظور: النِّداء، والنُّداء: الصوت مثل الدعاء والرغاء، وقد ناداه ونادى به، وناداه مناداة ونداء: صاح به ... والنداء: ممدود: الدعاء بأرفع الصوت. (لسان العرب ١٥/ ٣١٥) .
٣ تقدم.
٤ هو: عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي، لا بأس به، وكان يدلس قاله أحمد، مات سنة ٢٩٥هـ. (ابن حجر: التقريب ١/٤٩٧) .
٥ هو: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي الأعمش، ثقة حافظ، عارف بالقراءة، ورع لكنه يدلس. مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة، وكان
مولده سنة إحدى وستين. (المصدر نفسه ١/ ٣٣١) .
٦ هو: مسلم بن صبيح - بالتصغير - الهمداني، أبو الضحى الكوفي، العطار، مشهور بكنيته، ثقة فاضل. مات سنة مائة هـ. (المصدر نفسه ٢/ ٢٤٥) .
٧ هو: مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة، الكوفي، ثقة، فقيه، عابد، مخضرم. مات سنة اثنتين وستين، وقيل ثلاث وستين. (المصدر نفسه ٢/ ٢٤٢) .

<<  <   >  >>