للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي سقناه١.

فقول خصومنا: إن أحداً لم يقل إن القرآن٢ كلام الله حرف وصوت كذب وزور.

بل السلف كلهم كانوا قائلين بذلك، وإذا أوردنا فيه المسند وقول الصحابة من غير مخالفة وقعت بينهم في ذلك صار كالإجماع.

ولم أجد أحداً يعتد به ولا يعرف ببدعة (من) ٣ نفر من ذكر الصوت إلا البويقي٤ إن صح عنه ذلك. فإن عند أهل مصر رسالة يزعمون أنها عنه وفيها: لا أقول إن كلاَم الله حرف وصوت ولا أقول إنه ليس بحرف وصوت٥.


١ تقدم في هذا الفصل ص ٢٥٣.
٢ في الأصل فراغ بقدر كلمة مسحت، وقد تبينتها بواسطة الميكروفلم فإذا هي (القرآن) .
(من) مثبتة في الأصل، والمعنى لا يستقيم، فلعلها زائدة، أو لعلها (ممن) وهو متجه.
٤ كذا بالأصل (البويقي) وهو تحريف، وصوابه: البويطي. وهو أبو يعقوب يوسف ابن يحيى المصري، صاحب الإمام الشافعي، كان ممن امتحن في مسألة القرآن وثبت على الحق حتى مات في قيده مسجوناً بالعراق سنة ٢٣١هـ. انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٨ – ٦١.
٥ لم أجد تخريج هذا القول عنه ولم أطلع على ذكر لرسالته تلك عند غير المصنف.

<<  <   >  >>