للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأن صفة الله سبحانه ليست في الدنيا، وإنما المصحف بما فيه مخلوق وهومن جملة المثمنات١ والله تعالى يقول: {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} ٢ والنبي صلى الله عليه وسلم٣ نهى عن حمله إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو٤.


١ الثمن: ما يستحق به الشيء وهو قيمته، وشيء ثمين: أي مرتفع الثمن انظر: لسان العرب ١٣/٨٢. والمقصود هنا: أن المصحف من العروض التي تباع وتشترى بثمن. وليس هو كلام الله عندهم، لأن كلام الله عندهم كلام نفسي فلا يتأتى بيعه وتثمينه.
٢ سورة الواقعة: آية: ٧٩.
٣ ليست في الأصل.
٤ يشير إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما- في ذلك وقد أخرجه:
خ: كتاب الجهاد/ باب كراهية السفر بالمصحف إلى أرض العدو ٦/ ١٣٣، حـ٢٩٩٠، ولفظه "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو".
م: الإمارة/ باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار إذا خيف وقوعه في أيديهم ٣/١٤٩٠، ٩٢، ٩٣ وفيه: (مخافة أن يناله العدو) .
د: الجهاد / باب في المصحف يسافر به إلى أرض العدو ٣/ ٨٢ ح ٢٦١٠.
جه: الجهاد/ باب النهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ٢/ ٩٦١ حـ٢٨٧٩، ٢٨٨٠.
حم: مسند ابن عمر ٢/٦، ١٠، ٥٥، ٦٣.
ط: الجهاد / باب النهي عن أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ٢/٤٤٦ حـ ٧ وفيه ان قوله (مخافة أن يناله العدو) من كلام الإمام مالك وليس من كلام النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن عبد البر قوله: ((وأكثر الرواة عن مالك جعلوا التعليل من كلامه ولم يرفعوه – قال ابن حجر- وأشار إلى ابن وهب تفرد برفعها- قال وليس كذلك لما قدمته من رواية ابن ماجه ثم ذكر من رفعها غير ابن وهب ... وقال فصح أنه مرفوع وليس بمدرج ولعل مالكا كان يجزم به ثم صار يشك في رفعه فجعله من تفسير نفسه)) . انظر فتح الباري ٦/١٣٤.

<<  <   >  >>