للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأبو محمد قال في رسالته: ((إن الله فوق عرشه بائن من خلقه)) ١.

وعند الأشعري أن اعتقاد هذا كفر٢ وعندنا أن أبا محمد محق فيما قال، والسنة معه فيه.

ولأبي محمد كتاب في (إنكار) ٣ الكلام والجدال والحث على الأثر واتباع السلف٤.

وأبو الحسن القابسي ذكر في كتابه: ((إن الاعتماد على السمع وإن الكلام والجدال مذموم وذكر فيه ((إن لله يدين كما يقول أهل الأثر)) .

وعند بعض أصحاب الأشعري أن لله يداً واحدة، ومن قال إن له يدي صفة ذاتيه فهو زائغ٥.


١ في الرسالة (وأنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه) .
انظر الرسالة مع شرحها الثمر الداني ص١١.
وفي كتاب الجامع له أيضا: ((وأنه فوق سمواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه)) ص١٠٨.
٢ تقدم نحوه انظر التعليق غليه ص ١٣٠.
٣ هذه الكلمة مكررة في الأصل حذفت إحداهما.
٤ له (رسالة النهي عن الجدال) انظر: (الديباج المذهب ١/٤٢٧-٤٣٠) ومقدمة محققي (كتاب الجامع ص٤٧، وترتيب المدارك ٢/٤٩٤) وله كتاب (الاقتداء بأهل السنة) انظر: نفس المصدر.
٥ تقدم الكلام على هذه المسألة انظر ص ٢٦٣.

<<  <   >  >>