للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن الخلق يؤتون١ يوم القيامة بصحائف فيها أعمالهم، فمن أوتي كتابه بيمينه حوسب حساباً يسيراً، ومن أوتي كتابه بشماله فأولئك يصلون سعيراً٢.


١ في (ت) : "يوت".
٢ أجمع أهل السنة على أن العباد يأخذون يوم القيامة صحائف أعمالهم التي كتبتها الملائكة الكرام. قال تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً} (الإسراء: ١٣، ١٤) .
وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة: فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بسماله". (انظر سننه كتاب القيامة باب ٤ ج٤/٦١٧، وقال الألباني حديث ضعيف لأن الحسن البصري رواه عن أبي هريرة والحسن مدلس ولم يصرح بالتحديث. (انظر الطحاوية ص٤٦٨، وانظر ضعيف الجامع للألباني ٦/١١٦) .
وقد نص أئمة أهل السنة على ما جاء في ذلك وآمنوا به. (انظر عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني ٢/١٢١، وشرح الطحاوية ص٣٦٠، ٣٦١) .
وقال السفاريني: "والحاصل أن نشر الصحف وأخذها باليمين والشمال مما يجب الإيمان به وعقد القلب بأنه حق لثبوته بالكتاب والسنة والإجماع". (انظر لوامع الأنوار ٢/١٨١) .

<<  <   >  >>