٢ في الأصل: "فأثرنى" وما أثبته من (ت) . ٣ على الداعية المسلم أن يتأمل هذا الكلام جيداً، وأن يكون خير خلف لخير سلف، فالأشعري - رحمه الله - لما رأى من أتباعه استقامة على الحق الذي يدعو إليه سر بذلك، وازداد شكره لله عز وجل، ورغب إليه مجتهداً بتقديم الطاعات والمسابقة إلى فعل الخيرات لينال مطلوبه ويظفر بمقصوده، كما يتبين ذلك من كلامه. ٤ في (ت) على. ٥ الواقع أن هذا التاريخ خطأ يقيناً؛ لأن أبا الحسن الأشعري ولد عام ستين ومائتين، وقد بينت ذلك بتفصيل في المقدمة. ٦ يبدو من هذا التعبير أن دعوة الأشعري - كما هي رائجة وشائعة الآن - كانت كذلك في عهده، وهذا واضح من ردهم عليه وحمدهم لأجوبته التي أرسلها من قبل، إلا أن شهرة الأشعري السابقة لأمثال هؤلاء كانت على معتقد صحيح، وعقيدة سلفية خالصة وذلك بعد تخلصه من عقائد المعتزلة والكلابية كما يظهر لنا في هذه الرسالة بخلاف أشاعرة اليوم الذين بقوا على المنهج الكلابي، ولقد أشرت إلى ذلك في المقدمة، وبينت أن هذا الأمر هو الذي دفعني إلى اختيار هذا الموضوع، والكتابة حول الرجل. ٧ وهذا يفيد أن أهل الأهواء في كل زمان ومكان، يتلاعبون بعقائد المسلمين ويبتكرون في ذلك أساليب الحيل، ليخدعوا العامة والبلهاء، وغرضهم من ذلك واضح ومعروف، وهو الصد عن دين الله، وعن اتباع أنبيائه ورسله. ٨ الإلحاد في اللغة: الميل عن القصد. وقال ابن السكيت: "الملحد العادل عن الحق المدخل فيه ما ليس فيه، ويقال قد ألحد في الدين ولحد أي: حاد عنه". انظر: لسان العرب ٤/٣٩٣، ٣٩٤.