وقال الهيثمي: "رواه أحمد وإسناده جيد". (انظر: مجمع الزوائد ٩/١٦٣ نشر مكتبة القدس بالقاهرة عام ١٣٥٣هـ) . ٢ لعل المراد بعهد الله هنا هو: عبادة الله وعدم الإشراك به، ولقد أخذ الله عهداً وميثاقاً بذلك، قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ...} يخبر تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم، وأنه لا إله إلا هو، كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه قال تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} . ثم ذكر حديث الصحيحين في أن كل مولود يولد على الفطرة (انظر تفسيره: ٣/٥٠٠، ٥٠١٩) ، والحديث أخرجه البخاري من رواية أبي هريرة في كتاب الجنائز باب٩٢ج٢/١٠٤، ومسلم في كتاب القدر باب ٦ ج٤/٢٠٤٧، وفي مسند أحمد عن أنس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم، فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي". المسند ٣/١٢٧، وقد ساق ابن مندة في الرد على الجهمية روايات عديدة حول هذا المعنى. انظر: ص٥٩ من الطبعة الأولى ١٤٠١هـ. ٣ يطلب أهل باب الأبواب من الأشعري أن يذكر لهم أصول العقائد التي كان عليها السلف الصالح، وهذا يدل على أن الأشعري رجل سلفي كما ذكرت سابقاً. وثانيا: على أن هذا المصنف الجليل يحتوي على أصول الديانة التي كان عليها سلف هذه الأمة، وسيظهر ذلك بتفصيل إن شاء الله. ٤ ترد هذه الكلمة كثيراً في هذا المصنف وغيره من كتب أهل السنة والجماعة والمقصود من كلمة السلف: ما كان عليه الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف كالأئمة الأربعة، والسفيانين، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم وسائر أصحاب السنن دون رمي ببدعة، أو شهر بلقب غير مرضي مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية، والجهمية، والمعتزلة، وسائر الفرق الضالة، (انظر: العقائد السلفية لأحمد بن حجر آل بوطامي قاضي المحكمة الشرعية بقطر ص١١ من الطبعة الأولى ١٩٧٠م) . ٥ الخلف الصالح: هم السائرون على منهج من سبقهم من السلف الصالح العاملين بالكتاب والسنة. ٦ في الأصل "في الله" وما أثبته من (ت) . ٧ ما بين المعكوفتين من (ت) . ٨ ساقطة من (ت) . والأشعري يمدح السلف بانصرافهم إلى الكتاب والسنة في قوله: "وعدلوا إلى الكتاب والسنة"، كما أنهم حادوا عن طريق المبتدعة كما ذكر ذلك عنهم في قوله: "وعدولهم عما صار إليه أهل البدع".