للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١- وعن علقمة بن قيس النخعي١ رحمه الله أنه كان يقول لأصحابه:"امشوا بنا نزدد إيماناً"٢.

١٢- وكتب عمر بن عبد العزيز٣ إلى عدي بن عدي٤ أحد عماله على الجزيرة:"أما بعد: فإن للإيمان حدوداً وشرائع وفرائض، من استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان"٥.


١ هو فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها الإمام الحافظ أبو شبل علقمة بن قيس النخغي، ولد في أيام الرسالة المحمدية، وعداده في المخضرمين، هاجر في طلب العلم والجهاد، ونزل الكوفة ولازم ابن مسعود رضي الله عنه حتى رأس في العلم والعمل، وتفقه به العلماء، وبعد صيته، حدت عن عمر وعثمان وعلي وابن عباس وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، توفي بعد الستين من الهجرة النبوية، انظر ترجمته في السير للذهبي (٤/٥٣) .
٢ أخرجه ابن أبي شيبة، في مصنفه (١١/ ٢٥) وفي الإيمان (ص ٣٤) وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٩٩) واللالكائي في شرح الاعتقاد (٥/ ٩٥٢ ح١٧٣٠) عن شباك عن إبراهيم عن علقمة. وحسن الألباني إسناده في حاشيته على الإيمان لابن أبي شيبة.
٣ هو أمير المؤمنين الإمام الحافظ الزاهد أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي المدني، وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، كان رحمه الله ثقة مأموناً له فقه وعلم وورع، وروى حديثاً كثيراً، كان إمام عدل، توفي سنة إحدى ومائة رحمه الله. انظر ترجمته في السير (٥/ ١١٤) .
٤ هو الإمام الفقيه الناسك أبو فروة عدي بن عدي بن عميرة، لأبيه صحبة، وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على الجزيرة توفي سنة عشرين ومائة انظر ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٨٠) ، والجرح والتعديل (٧/ ٣) ، والعبر للذهبي (١/١١٦) .
٥ رواه البخاري تعليقاً (١/ ٤٥ فتح) ووصله ابن أبي شيبة في المصنف (١١/٤٨) ، وفي الإيمان (ص ٤٥) والخلال في السنة (ق ١١٠/ ب) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٨٥٩ ح ١١٦٦) واللالكائي في شرح الاعتقاد (٤/ ٨٤٤ ح ١٥٧٢) والبيهقي في الشعب (١/١٩٧) والبغوي في شرح السنة (١/ ٤٠) كلهم من طريق جرير بن حازم عن عيسى بن عاصم عن عدي، وصحح الألباني إسناده.

<<  <   >  >>