للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤- وقال عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي١: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص فمن زعم أن الإيمان يزيد ولا ينقص فاحذروه فإنه مبتدع"٢.

وسئل رحمه الله عن الإيمان أيزيد؟ قال: نعم حتى يكون كالجبال. قيل: فينقض؟ قال: نعم حتى لا يبقى منه شيء"٣.

١٥- وقال سفيان الثوري٤:"الإيمان يزيد وينقص"٥.


١ هو شيخ الإسلام، وعالم الشام، أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد، كان يسكن بمحلة الأوزاعي، بدمشق، كان واسع العلم كثير الاجتهاد في العبادة، توفي سنة سبع وخمسين ومائة. انظر ترجمته في السير (٧/١٠٧) .
٢ رواه الآجري في الشريعة (ص ١١٧) واللالكائي في شرح الاعتقاد (٥/ ٩٥٨ ح ١٧٣٩) من طريق فديك بن سليمان قال سمعت الأوزاعي يقول: فذكره وفديك قال فيه الحافظ: مقبول التقريب (٢/١٠٧) أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث. ويشهد لأوله الآتي بعده في المتن.
٣ رواه اللالكائي في السنة (٥/ ٩٥٩ ح ١٣٤٠) .
٤ هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العاملين في زمانه أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، كان ينوّه بذكره في صغره من أجل فرط ذكائه وحفظه، وحدث وهو شاب قال يحيى بن معين: لا يقدم على سفيان أحداً في زمانه في الفقه والحديث والزهد وكل شيء توفي رحمه الله سنة إحدى وستين ومائة، انظر ترجمته في السير (٧/ ٢٢٩) .
٥ رواه عبد الله في السنة (١/ ٣١٠ ح ٦٠٤) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٨٥٢ ح ١١٤٩) من طريق أحمد بن حنبل عن أبي نعيم قال سمعت سفيان يقول: فذكره. وإسناده صحيح، وله طريق ثاني من رواية محمد بن يحيى الذهلي عن أبي أحمد الزبيري قال: سمعت سفيان- يعني الثوري- غير مرة يقول: فذكره. أخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (٥/٩٥٨ ح ١٧٣٨) وله طريق ثالث من رواية يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال سمعت محمد بن القاسم الأسدي قال سمعت سفيان الثوري يقول: فذكره. أخرجه الآجري في الشريعة (ص ١١٧) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٨٥٠ ح ١١٤٣) .

<<  <   >  >>