للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن رجب:"فمتى كان العلم نافعاً ووقر في القلب فقد خشع القلب لله وانكسر له وذل هيبة وإجلالاً وخشية ومحبة وتعظيماً، ومتى خشع القلب لله وذل وانكسر له قنعت النفس بيسير الحلال في الدنيا وشبعت به فأوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا ... وأوجب له علمه المسارعة إلى ما فيه محبة الله ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه"١وهذا زيادة إيمان.

أما أبواب العلم الشرعي التي يحصل بها زيادة الإيمان فكثيرة جداً، أجمل بعضها فيما يلي:

الأول- قراءة القرآن الكريم وتدبره:

فإن هذا من أعظم أبواب العلم المؤدية إلى زيادة الإيمان وثباته وقوته، فقد أنزل الله كتابه المبين على عباده هدى ورحمة وضياء ونوراً وبشرى وذكرى للذاكرين.

قال الله تعالى" {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} ٢.

وقال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ٣.

وقال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} ٤.


١ فضل علم السلف على علم الخلف (ص ٤٦) بتقديم وتأخير في النقل.
٢ سورة الأنعام، الآية: ٩٢.
٣ سورة الأنعام، الآية: ١٥٥.
٤ سورة الأعراف، الآية: ٥٢.

<<  <   >  >>