للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له جُمدان، فقال: سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون، قيل: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات" ١.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك؟ يا رسول الله. قال: ذكر الله" ٢.

وذكر عبد الله بن بسر أن رجلاً قال: يا رسول الله إن شرائع الإيمان قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال:"لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى" ٣.


١ مسلم (٤/ ٢٠٦٢) .
٢ رواه أحمد (٥/ ١٩٥) وابن ماجه (٢/ ١٢٤٥) والترمذي (٥/ ٤٥٩) والطبراني في الدعاء (٣/ ١٦٣٦) والحاكم (١/ ٤٩٦) وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٢) والبغوي في شرح السنة (٥/ ١٥) وذكر. المنذري في الترغيب والترهيب (٢/٣٩٥) من طرق عن زياد بن أبي زياد عن أبي بحرية عن ابي الدرداء مرفوعاً وقال الحاكم:"وهذا حديت صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال ابن عبد البر:"وهذا يروى مسنداً من طرق جيدة" التمهيد (٦/٥٧) وحسن إسناده البغوي والمنذري.
٣ رواه ابن أبي شيبة (١٠/ ٣٠١) و (١٣/ ٤٥٧) والترمذي (٥/ ٤٥٨) وابن ماجة (٢/ ١٢٤٦) والحاكم (١/ ١٩٥) عن زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر وقال الترمذي:"حديت حسن غريب من هذا الوجه"، وقال الحاكم"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"ووافقه الذهبي.
ورواه أحمد في المسند (٤/١٩٠) وفي الزهد (ص/ ٦٢) وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٥١) عن عبد الرحمن بن مهدي.
ورواه ابن حبان (٢/ ٩٢ الإحسان) عن عبد الله بن وهب.
ورواه البيهقي في سننه (٣/ ٣٧١) عن) أبي صالح كاتب الليث.
كلهم عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس الكندي.
قلت: رجال إسناده ثقات، غير معاوية بن صالح: صدوق له أوهام كما في التقريب (٢/ ٢٥٩) وأخرج له مسلم، رقد توبع عليه.
فرواه أحمد (٤/١٨٨) من طريق علي بن عياش عن حسان بن نوح عن عمرو بن قيس به. ورواه ابن المبارك في الزهد (ص ٣٢٨) من طريق إسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس به. ورواه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤١٦) من طريق أيوب بن سعيد السكوني عن عمرو بن قيس به.
وفي الباب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وفيه أنه السائل عن ذلك أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص ١٢) وابن حبان (٢/ ٩٣ الإحسان) والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٠٦) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال:"أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" ورواه البزار من طريق ابن ثوبان به (٤/ ٣ كشف الأستار) بلفظ أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٧٤) :"وإسناد حسن".

<<  <   >  >>