وقال الترمذي والبغوي:"حسن غريب" وقال النووي في رياض الصالحين (ص ١٧٤) "إسناده صحيح". ونقل حكمه المناوي في فيض القدير (٤/ ٥٢) . قلت: وفي إسناده زهير بن محمد فيه ضعف كما في التقريب (١/ ٢٦٤) .لكن للحديث طريق أخرى يتقوى بها، من رواية صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الأنصاري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه به. أخرجه الحاكم (٤/ ١٧١) وابن عساكر في" المجلس الثالث والخمسين من الأمالي" كما في السلسلة الصحيحة للألباني (٢/ ٦٣٤) وقال الحاكم:"صحيح إن شاء الله" ووافقه الذهبي. قلت: فيه صدقة بن عبد الله ضعيف كما في التقريب (١/٣٦٦) وإبراهيم بن محمد الأنصاري، ذو مناكير كما في الضعفاء للذهبي (١/٦٠) . فالإسنادان كلاهما ضعيف، إلا أن ضعفهما ليس شديداً، فيكون الحديث حسناً بمجموعهما، وبهذا حسنه الألباني حفظه الله في سلسلته. وقال العجلوني في كشف الخفاء (٢/٣٦٣) بعد أن أشار إلى بعض من خرجه:"وقد تساهل ابن الجوزي فأورده في الموضوعات ومن ثم خطأه الزركشي، وتبعه في الدرر، وقال الحافظ في اللآلىء:"والقول ما قال الترمذي"، يعني أن الحديث حسن" ا. هـ.