للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيرها من النصوص.

فالله المسئول أن يغيث قلوبنا بالإيمان، وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ثالثاً- قرناء السوء:

فهم أضر الناس على إيمان الشخص وسلوكه وأخلاقه، فمخالطتهم ومصاحبتهم سبب عظيم من أسباب نقص الإيمان وضعفه.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" ١.


١ أخرجه أبو داود. (١٣/١٧٩عون) والترمذي (٤/٥٨٩) وأحمد (٢/ ٣٠٣) وعبد بن حميد في"المنتخب من المسند" (ص ٤١٨) والحاكم (٤/١٧١) والخطابي في العزلة (ص ٥٦) وابن بطة في الإبانة (٢/٤٣١) والخطيب في تاريخه (٤/١١٥) والبغوي في شرح السنة (١٣/٧٠) وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/٢٣٦) والذهبي في السير (٨/١٨٩) عن زهير بن محمد حدثنا موسى بن وردان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الترمذي والبغوي:"حسن غريب" وقال النووي في رياض الصالحين (ص ١٧٤) "إسناده صحيح". ونقل حكمه المناوي في فيض القدير (٤/ ٥٢) .
قلت: وفي إسناده زهير بن محمد فيه ضعف كما في التقريب (١/ ٢٦٤) .لكن للحديث طريق أخرى يتقوى بها، من رواية صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الأنصاري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
أخرجه الحاكم (٤/ ١٧١) وابن عساكر في" المجلس الثالث والخمسين من الأمالي" كما في السلسلة الصحيحة للألباني (٢/ ٦٣٤) وقال الحاكم:"صحيح إن شاء الله" ووافقه الذهبي.
قلت: فيه صدقة بن عبد الله ضعيف كما في التقريب (١/٣٦٦) وإبراهيم بن محمد الأنصاري، ذو مناكير كما في الضعفاء للذهبي (١/٦٠) .
فالإسنادان كلاهما ضعيف، إلا أن ضعفهما ليس شديداً، فيكون الحديث حسناً بمجموعهما، وبهذا حسنه الألباني حفظه الله في سلسلته.
وقال العجلوني في كشف الخفاء (٢/٣٦٣) بعد أن أشار إلى بعض من خرجه:"وقد تساهل ابن الجوزي فأورده في الموضوعات ومن ثم خطأه الزركشي، وتبعه في الدرر، وقال الحافظ في اللآلىء:"والقول ما قال الترمذي"، يعني أن الحديث حسن" ا. هـ.

<<  <   >  >>