للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد جاء تفسير الآية بذلك عن جمع من السلف: منهم حذيفة بن اليمان، وابن عمر، ومجاهد، والحسن، وإبراهيم التيمي، وقتادة، وغيرهم١.

قال حذيفة رضي الله عنه:"القلب هكذا مثل الكف فيذنب الذنب فينقبض منه ثم يذنب الذنب فينقبض منه حتى يختم عليه فيسمع الخير فلا يجد له مساغاً.. يجمع فإذا اجتمع طبع عليه، فإذا سمع خيراً دخل في أذنيه حتى يأتي القلب فلا يجد فيه مدخلاً فذلك قوله: {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} ٢.

وقال مجاهد: كانوا يرون القلب مثل الكف، وذكر مثله٣.

وقال أيضاً في قوله: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ ... } قال:"العبد يعمل بالذنوب فتحيط بالقلب ثم ترتفع، حتى تغشى القلب"٤.

وقال الحسن في الآية"الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت"٥.


١ انظر تفسير الطبري (١٥/ ٩٨-١٠٠) والدر المنثور (٨/ ٤٤٦- ٤٤٨) .
٢ أخرجه الفريابي والبيهقي (كما في الدر المنثور ٨/ ٤٤٦) .
٣ أخرجه ابن جرير الطبري (١٥/ ٩٩) وابن بطة في الإبانة (برقم:١١٠) .
٤ أخرجه ابن جرير (١٥/٩٨) .
٥ أخرجه عبد بن حميد كما في الدر المنثور (٨/٤٤٧) ومن طريقه ابن جرير في تفسيره (٥/٩٨) .

<<  <   >  >>