للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينهم فيه إلا لأنه يزيد وينقص.

وقد خرّج أبو داود هذا الحديث في سننه في"باب زيادة الإيمان ونقصانه"١ محتجاً به، ودلالته على الترجمة ظاهرة لما دلّ عليه من التفاوت في مراتب الدين، وكل هذا يرجع إلى زيادة الإيمان ونقصانه، وقوته وضعفه.

١٣- حديث علي وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ملىء عمار إيماناً إلى مشاشه" ٢.


١ سنن أبي داود (٤/ ٢٢٠) .
٢ أخرجه النسائي (٨/ ١١١) والحاكم (٣/ ٣٩٢) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/٦٢١) في ترجمة عمار من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي-صلى الله عليه وسلم- فذكره.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، قال الألباني- كما في حاشيته على كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (ص ٣١) :" وفيه نظر، فإن أبا عمار لم يخرجاه، فهو صحيح فقط، وصحح إسناده الحافظ في الفتح (٧/ ٩٢) .
وسمى الحاكم هذا الصحابي المبهم في رواية له (عبد الله) يعني ابن مسعود وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/٢٢) وفي كتاب الإيمان (ص ٣١) من هذا الطريق، إلا أنه مرسل وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٢٢) وفي كتاب الإيمان (ص ٣١) وابن ماجة (١/ ٥٢) وأبو نعيم في الحلية (١/١٣٩) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٦٢١) ، من طريق عثام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء، قال: دخل عمار على عليّ بن أبي طالب فقال مرحباً بالطيب المطيب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن عماراً ملىء إيماناً إلى مشاشه" قال الألباني:"ورجاله ثقات رجال البخاري، غير هانىء بن هانىء وهو مستور كما في التقريب، سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢/٤٦٦) .
وأخرجه البزار كما في مجمع الزوائد (٩/٢٩٥) وفتح الباري (٧/ ٩٢) بنحوه، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً، قال الهيثمي"رجاله رجال الصحيح" وقال الحافظ ابن حجر:"وإسناده صحيح".
والمشاشة: هي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها، انظر جامع الأصول لابن الأثير (٩/ ٤٦) .

<<  <   >  >>