للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى شاةٍ رئيسٍ: إذا أصيب رأسها، ورآسَى. ويُحفظ المضموم فى نحو قديم وقُدَامَى،

وأَسِير وأُسَارَى.٠

الحادى والعشرون: فَعَالِيّ، بفتحتين وكسر اللام وتشديد الياء، ويطَّرد فى كل ثلاثى ساكن العين، زيد فى آخره ياء مُشدَّدة، ليست متجدَّدَة للنَّسب، ككُرْسِي وبُخْتِي وقُمْري، بالضَّم، أو لنسب تُنُوسِيَ١ كمَهْرِي، تقول فى جمعها: كَرَاسِي، وبَخَاتِي، وقَمَارِي، ومَهَارِي. والفرق أن ياء النسب يدل اللفظ بعد حذفها على معنى بخلاف ياء نحو كُرْسِي، إذ يختل اللفظ بعد سقوطه ولا يكون له معنى، وشذّ قَبَاطِي فى قُبْطِي لأن ياءه للنسب، والقِبط: نصارَى مصر. ويُحْفَظُ فى إنسان، وظَرِبَان بفتح فكسر، إذ قد سمع أنَاسِيُّ٢ وظَرِابيُّ، وليسا جمعًا لإنسيٍّ وظَرِبِيٍّ بل أصلهما: أنَاسِين وظرابين، قُلبت النون فيهما ياء وأدغمت الياء فى الياء. وسُمِع فى عَذْرَاء وصَحْرَاء، تقول فيهما: عَذارَيّ وصَحَارِيّ.

الثانى والعشرون: فَعَالِل. ويطَّرد فى الرُّباعِىّ المجرَّد ومزيده، وكذا فى الْخماسىّ المجرّد ومزيده، فتقول فى جعْفَر وبُرْثُن وزَبْرِج: جَعَافِر، وبَراثِن، وزَبارِج. أما الخماسىّ فإن لم يكن رابعه يشبه الزائد، حُذِف الخامس كسَفَرْجَل، تقول فيه سَفَارِج، وإن أشبه الزائد فى اللفظ أو المخرَج فأَنَت بالخيار بين حذفه وحذف الخامس، فتقول فى نحو خَدَرْنَق بوزن سَفَرْجَل، اسم للعنكبوت، وفي برزدق بوزنه أيضا: خَدَارِق أو خَدَرِان، وفَرَازِق أو فَرَازِد، إذ النون فى الأول من حروف الزيادة، والدال فى الثانى تُشبه الفتاء٣ فى المخرج، وتقول فى مزيد الرُّباعِىّ نحو مُدحرِج ودَحَارِج، بحذف الزائد، إلا إذا كان ما قبل الآخر لِينا٤ فلا يُحذف، ثم إن كان اللين ياءً صحّ، كقنديل وقناديل، وإن كان ألفًا أو واوًا


١ يعنى "تُنوسي لكثرة استعماله في غيره". ن.
٢ قال تعالى: {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} [الفرقان: ٤٩] . ن.
٣ في الأصل "الغتاء" وما أثبتناه هو الصحيح. ن.
٤ اللين: هو الواو أو الياء الساكنة. وعند القراء: يجب أن يسبقهما فتح ويأتي بعدهما سكون، نحو "قريش - خوف". ن.

<<  <   >  >>