للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التقسيم الخامس للاسم: من حيث كونه مفردا، أو مثنى، أو مجموعا]

ينقسم الاسم إلى مفرد، ومثنى، ومجموع.

فالمفرد: ما دل على واحدٍ، كرجل وامرأة وقلم وكتاب. أو هو ما ليس مُثَنَّى ولا مجموعا، ولا ملحقًا بهما، ولا من الأسماء الخمسة المبيَّنة فى النحو.

والمثنى: ما دل على اثنين مُطْلقا، بزيادة ألف ونون، أو ياء ونون كرجلان وامرأتان، وكتابان وقلمان، أو رجلين وامرأتين وكتابين وقلمْين، فليس منه كِلَا، وكِلتَا، واثنان، كاثنتان، وزَوْج، وشَفْع، لأن دلالتها على الاثنين ليست بالزيادة.

٢ وشروط الاسم الذى يراد تثنيته:

أن يكون مفردًا، فلا يُثَّنى المجموع ولا المثنَّى، بأن يُقال رجلانان وزيدونان.

وأن يكون معرَبًا، وَأما اللذان وهَذان، فليسا بمُثَنَّيَيْنْ، وكذا مؤنثهما، وإنا هما على صُورة المثنى.

وأن يكونا متَّفِقين فى اللفظ والوزن والمعنى، فلا يقال العُمْران١ بضم ففتح فى أبى بكر وَعَمَر، لعدم الاتفاق فى اللفظ، ولا العَمْران، بفتح فسكون، فى عَمْروٍ وعُمَر، لعدم الاتفاق فى الوزن. ولا للعَينان فى الباصرة والجارية، لعدم الاتفاق فى المعنى.

وأن يكون مُنَكَّرًا، فلا يُثنى العَلَم باقيًا على عَلَميته. وأن يكون له ممَاثل، فلا يُثَنَّى الشمس والقمر، لعدم المماثلة، وقولهم القَمَران للشمس والقمر تغليب٢.

وألا يستغنى بتثنيته غيره عنه، فلا يُثنى سَواء، للاستغناء عن تثنية بتثنية سيّ٣.


١ ويجوز أن تقول: "العمران" في أبي بكر وعمر ولكن لا يقال: مثنى بل هو ملحق بالمثنى لعدم اتفاقهما في اللفظ والوزن والمعنى. ن.
٢ والقول في الشمس والقمر كالقول في أبي بكر وعمر. ن.
٣ وتثنيتها: سيّان. ن.

<<  <   >  >>