للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفسق، أو الكفر.

ورابعها: التوجه إلى الشيء، كشرَّقتُ، أو غرَّبتُ١: توجهت إلى الشرق، أو الغرب.

وخامسها: اختصار حكاية الشيء، كهلَّل وسبَّح ولَبَّى وأمَّن: إذا قال لا إله إلا الله، وسبحان الله، ولَبّيْك، وآمين.

وسادسها قبول الشيء، كشفَّعت زيدًا: قبلت شفاعته.

وربما ورد بمعنى أصله، أو بمعنى تفعَّل، كولَّى وتولَّى وفكَّر وتفكَّر، وربما أغنى عن أصله لعدم وروده، كغيره إذا عابه، وعجّزت المرأة: بلغت السن العالية.

٤- انْفَعَلَ

يأتى لمعنى واحد، وهو المطاوعة، ولهذا لا يكون إلا لازمًا، ولا يكون إلا فى الأفعال العِلاجية. ويأتى لمطاوعة الثلاثى كثيراً، كقطعته فانقطع، وكسرته فانكسر؛ والمطاوعة غيره قليلا، كأطلقته فانطلق، وعدّلته -بالتضعيف- فانعدل، ولكونه مختصاً بالعِلاجيات، لا يقال: علَّمته فانعلم، ولا فهّمته فانفهم.

والمطاوعة: هى قبول تأثير الغير.

٥- افْتَعَلَ

اشتهر فى ستة معانٍ:

أحدها: الاتخاذ، كاختتم زيد، واختدم، اتخذ له خاتمًا، وخادمًا.

وثانيها: الاجتهاد والطلب، كاكتسب٢، واكتتب٣، أى اجتهد وطلب الكسب والكتابة.


١ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تَستَقبلوا القِبلَةَ ولا تستَدبروها ببولٍ ولا غائطٍ ولكن شَرِّقوا أو غَرِّبوا" رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه. ن.
٢ كما في قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ} [النور: ١١] . ن
٣ كما في قوله: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا} [الفرقان: ٥] . ن

<<  <   >  >>