للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو كان مفصولا من اللام، نحو: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} [آل عمران: ١٥٨] ونحو: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٥] .

حُكْمُ آخِرِ: الفعل المؤكَّد بنون التوكيد

١ إذا لحقت النون الفعل، فإن كان مسندًا إلى اسم ظاهر، أو إلى ضمير الواحد المذكر، فُتِحَ آخره لمباشرة النون له، ولم يحذف منه شيء، سواء كان صحيحًا أو معتلاً، نحو: لَيَنْصُرَنَّ١ زيد، وَلَيَقضِيَنَّ، وَلَيَغْزُوَنَّ، وَلَيَسْعَيَنَّ، بردِّ لام الفعل إلى أصلها.

٢وإن كان مسندًا إلى ضمير الاثنين، لم يُحْذَف أيضًا من الفعل شيء، وحُذِفت نون الرفع فقط، لتوالى الأمثال، وكُسِرت نون التوكيد، تشبيهًا لها بنون الرفع، نحو: لَتَنْصُرنِّ يا زيدان، ولَتَقضِيانِّ، ولَتغزُوانِّ، ولَتَسْعيانِّ.

٣ وإن كان مسندًا إلى واو الجمع، فإذا كان صحيحًا حذفت نون الرفع لتوالى الأمثال، وواو الجمع، لالتقاء الساكنين، نحو: لتنْصُرُنَّ٢ يا قوم، وإن كان ناقصًا وكانت عين الفعل مضمومة أو مكسورة، حذفت أيضًا لام الفعل زيادة على ما تقدم، نحو: لَتَغْزُنّ وَلَتَقْضُنَّ يا قوم، بضم ما قبل النون فى الأمثلة الثلاثة، للدلالة على المحذوف، فإن كانت العين مفتوحة حُذفت لام الفعل فقط، وبقى فتح ما قبلها، وحرِّكت واو الجمع بالضمة، نحو: لتَخْشَوُنَّ وَلَتَسْعَوُنَّ.

وسيأتى الكلام على ذلك فى الحذف لالتقاء الساكنين، إن شاء الله تعالى.

٤ وإن كان مسندًا إلى ياء المخاطبة، حذفت الياء والنون، نحو لتَنْصُرِنّ يا دَعدُ، ولتَغْزِنّ ولتَرْمِنّ، بكسر ما قبل النون، إلا إذا كان الفعل ناقصًا وكانت عينه مفتوحة، فتبقى ياء المخاطبة محركة بالكسر، مع فتح ما قبلها نحو: لتَسْعَينَّ ولتَخْشَينَّ يا دَعدُ.


١ ومنه قوله تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ} [الحج: ٤٠] .ن
٢ نحو قوله تعالى: {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} [آل عمران: ٨١] .ن

<<  <   >  >>