للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعطي بيد ويأخذ بالاخرى. وقال الفراء العرب تقول باع فلان غنمه باليدين يريدون سلمها بيد واخذ ثمنها بيد قال ويقال ابتعت الغنم اليدين أي بثمنين مختلفين اخبرني بذلك المنذري عن ابي طالب عن ابيه عن الفراء.

وقوله: "من زاد وازداد فقد اربى" يقول من زاد صاحبه على ما اخذ أو ازداد لنفسه على ما دفع فقد اربى أي دخل في الربا المنهي عنه وتقول للرجل إذا اعطيته شيئا هل تزداد أي هل تطلب الزياده على ما اعطيتك والنسيئه التأخير وهو اسم على فعيل وفعيله يقوم مقام الانساء والنسء يقال نسأ الله فلانا اجله بغير الف نسيئه ونسئا وانسأ في اجله انساء ونسيئه.

قال الشافعي: "وانما انظر في التبر إلى اصله" فالتبر من الدراهم والدنانير ما كان غير مصوغ ولا مضروب وكذلك من النحاس وسائر الجواهر ما كان كسارا رفاتا غير مصنوع آنية ولا مضروب فلوسا واصل التبر من قولك تبرت الشيء أي كسرته جذاذا وذكر العجوه وهو جنس من التمر معروف وهي الوان وهذا الصيحاني* الذي يحمل من المدينه من العجوه.

قال الشافعي: "ولا خير في مد حنطه فيها قصل أو زؤان بمد حنطه لا شيء فيها" قال أبو عبيد عن الفراء يقال في الطعام قصل وزؤان ومريراء١ ورعيداء وغفا٢ منقوص وكل هذا مما يخرج منه فيرمى به وتبعيض الصفقه أن يشتري الرجل عبدين بمائة دينار فيجد بأحدهما عيبا فيرده على البائع بحصته من الثمن وتفسير ذلك أن يقوم المعيب بمائة دينار والذي


١- المريراء – كما جاء في القاموس – حب أسود في الطعام يرمى به.
٢- الرعيداء: ما يرمى من الطعام إذا نفى, كالزوان ونحوه واختلف فيها أهي بالعين أم بالغين والغفا: التبن.
* الصيحاني: هو نوع من تمر المدينة.

<<  <   >  >>