للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تأبرى يا خيره الفسيل ... تأبرى من حنذ فشولي

اذ ضن أهل النخل بالفحول١

الحنذ اسم نخل والكرسف القطن ويقال له الكرسوف والبرس والحداد والجداد صرام النخل إذا اينع ثمرها

واللقاط أن يلقط الخارف من عذوقها ما اينع ويدع ما لم يونع يكون معه زبيل يقال له الملقط يلقط فيه يانعه.

وقوله: "وهكذا القول فيمن باع قرطا جز" والقرط هو هذا القت الذي يسميه أهل هراه القورى وهو لا يستخلف إذا جز كما يستخلف القت الصغار الورق وجز القت حصده.

وفي الحديث: "نهى عن بيع الثمار حتى تزهو" ٢ وفي بعض الحديث: "حتى تشقح" يقال للنخل إذا ظهرت الحمره أو الصفره في ثمره قد ازهى يزهى وهو الزهو والتشقيح بمعنى الازهاء وإذا احمرت البسره فهي شقحه وإذا ظهر فيها نقط من الارطاب فهي موكته فان كان ذلك من قبل ذنبها فهي مذنبه فإذا بلغ الارطاب ثلثيها فهو بسر محلقن فإذا لانت الرطبه فهي ثعده ثم هي معوه وقد امعى النخل والبلح ما دام اخضر ثم يصير يسرا ثم زهوا إذا تلون٣ والرانج الجوز الهندي وهو النارجيل والجوائح جمع الجائحه وهي الافه تصيب الثمر من حر مفرط أو صر أو برد أو برد يعظم حجمه فينقص الثمر ويلقيه.


١- الرجز لأحيحة بن الجلاح كما في "تهذيب إصلاح المنطق" "١ / ٢٥٠" واللسان [شول] والصحاح "٥ / ١٧٨٩" ومعجم ما استعجم "٢ / ٤٧١" وبلا نسبة في الصحاح "٢ / ٥٦٣" والإصلاح "٩٣ , ٩٤" واللسان _ حنذ" وغيرها كثير.
والرجز في وصف نخل بحذاء حنذ – موضع قريب من المدينة – يتأبر دون أن يؤثر أي يتلقح دون أن يلقحه بشر.
شولى: أي: ارتفعى وطولى إذا ضن أهل النخل بالفحول أي لم يعطوه طلع الفحول وهو ما يلقح به انظر: "اللسان" [حنذ] .
٢- صحيح: أخرجه مسلم "٥ / ١١ – نووري"وأبو داود "٣٣٦٨" وغيرهما كثير من حديث ابن عمر.
٣ - انظر: أدب الكاتب لابن قتيبة "٨٠ – طبعة دار الكتب العلمية".

<<  <   >  >>