للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} "١". فقال: ادخل الله رسوله فيه تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم الا ترى أنه يقول: {أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} "١".

والسلب: ما على القتيل من سلاحه واداته وإنما سمى سلبا لان قاتله يسلبه فهو مسلوب وسلب كما يقال نفضت ورق الشجر وخبطته والورق المخبوط خبط ونفض.

وقوله: "ويرضخ من الغنيمه قبل القسم لاهل الذمه والنساء وغير البالغين من المسلمين

أي يعطيهم شيئا قليلا دون سهام المقاتلين" وهو ماخوذ من الشيء المرضوخ وهو المرضوض المشدوخ.

قال الشافعي: "وينبغي للامام أن يتعاهد الخيل فلا يدخل الا شديدا ولا يدخل حطما ولا قحما ضعيفا ولا ضرعا ولا اعجف رازحا".

يقول: لا يدخل في الخيل التي يقسم لها الا فرسا ذا غناء يقاتل صاحبه عليه والحطم: الذي تحطم هزالا والفخم: الذي قد كبر حتى ضعف فصار كالشيخ الهم الذي لا حراك به والضرع الصغير الضعيف والرازح الذي هزل حتى لا حراك به.

وقوله: "وكلهم ردء لصاحبه" أي عون له وقد اردأته أي اعنته قال الله عز وجل: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً} "٢". أي عونا.

قال: "ويعطى المنفوس شيئا ثم يزداد كلما كبر على قدر مؤنته".اراد بالمنفوس المولود ساعة تضعه امه ويقال لامه نفساء وللمولود منفوس لانها وضعته نفسا أي دما.

وقوله: "وقد يكون الاخوه منفاضلي الغناء عن الميت فيسوى بينهم في الميراث وكذلك يسوى القسم بين من حضر الوقعة وان كان فيهم من يغني غاية الغناء".والغناء بفتح الغين والمد الكفايه والاجزاء يقال غنيت عنك مغنى فلان ومغناته وأجزأت عنك مجزأ فلان ومجزاته أي كفايته


١ سورة التوبة، الاية ٦٢
٢ سورة القصص، الاية ٣٤

<<  <   >  >>