وروى الشافعي بإسناد له عن ابن عباس أنه قال: أربع لا يجزن في النكاح الا أن تسمى الجنون والجذام والبرص والقرن ورواه غيره أربع لا يجزن في بيع ولا نكاح الا أن تسمى البرصاء والمجنونه والمجذومه والعفلاء قال شمر قال ابن الاعرابي العفل نبات لحم ينبت في قبل المرأة وهو القرن وانشد:
ما في الدوائر من رجلي من عقل ... عند الرهان وما اكوى من العفل ...
والدوائر عيوب تكون بالبهائم ثم كأن هذا القائل تكلم عن لسان
البهائم قال أبو عمرو الشيباني والقرن في الناقه مثل العفل في المرأة والعفلاء والقرناء واحد والعفل شيء مدور يخرج من الفرج قال والعفل لا يكون في الابكار انما يصيب المرأة بعد ما تلد
قال الشافعي: والقرن هو المانع للجماع. وأما العفلاء فهو من العفل وهو اللحم الزائد في الفرج حتى يرتتق فلا ينفذ فيه الذكر وهي الرتقاء ايضا وهي المتلاحمه. واصل العفل شحم خصيتي الكبس وما حوله قال بشر بن ابي خازم يصف رجلا بالسمن ويذمه
شبهه بتيس قد جز قفاه لسمنه وترك عليه شعر سائر جسده والمعبر الذي ترك عليه شعره سنوات وقال بعضهم العفل ورم يكون في اللحمه التي تكون بين مسلكي المرأة يتضيق عنها فرجها حتى لا ينفذ فيه الذكر
قال الشافعي: والجنون والخبل الذي لا يكون معهما تأدية حق. وروى ثعلب عن سلمه عن الفراء انه قال الخبل الجن والخبل الجنون والخبل جودة الحمق بلا جنون مثقل في جميعه الخبل
والعنين سمي عنينا لان ذكره يعن أي يعترض إذا أراد ايلاجه والعنن الاعتراض يقال عنن الرجل عن امرأته وقال أبو الهيثم افادنيه عنه المنذري سمى العنين عنينا لأنه يعن لقبل المرأة من عن يمينه وشماله فلا يقصده قال ويقال وعن ولى الرجل يعن إذا اعترض لك من احد جانبيك من يمينك وعن شمالك بمكروه يقال عن له يعن عنا وعننا والعن المصدر والعنن اسم الموضع الذي يعن في العنان.